مع بداية العطلة الصيفية ... ابتاعت الأسرة حوض سباحة ووضعته في فناء المنزل لينعم الأطفال بالطرطشة بالماء فهي متعة لهم !!!
تسارع محمد وصهيب ويوسف لملء الحوض بالماء يسابقون الوقت ...
أترابهم أبناء الجيران رأوا من خلال الشرفة الحوض يترقق فيه الماء فلم يقووا على مغالبة إغرائه وجاءوا يتراكضون يحملون ملابس السباحة في يد والفوط في اليد الأخرى ليشاركوهم ...
لا بأس فالحوض واسع ... والصدر - بحمد الله - رحب ... وإدخال السرور على الجار قربة !!
نزل الأطفال الستة في الحوض يلعبون ويطرطشون ويتراشقون بالماء ... تحت سمع الأم وبصرها ومراقبتها ...
ومع بذل المجهود والنشاط شعروا بالجوع ... فاستأذنتهم الأم وغادرتهم لإعداد بعض الشطائر والعصائر !!
وما راعها وهي في المطبخ تعد لهم الوجبة الخفيفة إلا أصوات صياح ولغط وهياج ...
تركت ما بيدها وأسرعت نحوهم ... وإذا يلعبون لعبة ( جهنمية ) !!!
رأت منظرا ارتعدت له فرائصها !!!
رأت بعضهم يغَطِّس رأس بعض في الماء ...
زجرتهم ورفعت رأس الصبية الغاطسين !!!
وسألتهم : لماذا تدفع برأس أخيك أو صديقك في الحوض ألا تعلم خطورة ما تعمل !!!
فبرروا ببراءة متناهية ... وحماس طفولي ( قتّال ) : أنهم انقسموا إلى فريقين يتنافسان في الغطس ... وأي الفريقين يمكث أعضاؤه تحت الماء مدة أطول ... يكون هو الفائز .... ليس في الأمر إشكال ... لكن الإشكال أن الطفل الغاطس يمسك رأسه طفل آخر من فريقه يضغطه بكل قوة نحو الأسفل ليمنعه بالقوة من أن يرفع رأسه لئلا يخسر الفريق !!!
ومن ( الحماسة ) ما قتل !!!