الخميس، نوفمبر 25، 2010

دم وحديد ... والعقل بينهما

( 8 )

راعني ... شباب يستقلون سيارات .. يقودونها بطيش ... واستعراض أهوج ... وغطرسة مجنونة .. كادوا يتسببون بكارثة ... لولا لطف الله ...

...

أوقفهم رجال الشرطة .. فإذا منهم من لم يستخرج إجازة القيادة بعد ..!!

...

ومع التحقيق والنقاش والأخذ والرد ... تتكشف الحقائق المرة ... !!!

أصابع تلتف حول السجائر ... !!!

عنجهية في الخطاب وانفعالات مفرطة في الرد والتعامل ..!!

... كلمات لاتدري كيف انطلقت ... !!!

...

كل هذا باسم الرجولة !!!

فمن اعوجاج الأفهام يرون أن الرجولة لاتتم إلا بتلك المظاهر ..!!

مع هوس في القيادة .. !!

ورعونة في الطرقات ..!!

ومجازفات في الأرواح !!

ودخان تنفثه شفاه زرق وأسنان صفر !!

ومغامرات صبيانية لا مسئولة ..!!!

و إلا ...!!! فهو الخوف والخور ..!!

مسكينة أيها الرجولة المظلومة ... كم ارتكب باسمك من حماقات !!!

...

ولدي الغالي : روحك أغلى من أن تهدر عبثا ..!!

وأرواح الناس أسمى من أن تسحق هدرا ..!!

... يحزنني أجساد ممددة على أسرة كركام ... بلا حراك .. نسأل الله لنا العافية ولهم ...

... ولدي الحبيب :

... إن كنا نستخسر زجاجا يتحطم ... وأخشابا تحرق ... وحديدا يتلف .... بلا وجه حق ... فأرواح الخلق عظيمة غالية ... قد جعل الله لها حرمة إلى يوم الدين نتقرب إلى الله – تبارك وتعالى - بصونها : شكرا وتعبدا لله ......!!

**** ***** ****

السبت، نوفمبر 06، 2010

أما عني وشعوري ..

هنيئا لمن عزم الحج ...
وهنيئا لمن رزق الشوق للحج ...
رب اجعل لنا نصيبا من أجرهم ... ونصيبا من صالح دعائهم
اللهم آمين ...
وجميع المسلمين...

غرة ذي الحجة المبارك


هنيئا لنا جموع المسلمين شهرذي الحجة المبارك العظيم

(ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه ... )
30 من سورة الحج


الجمعة، نوفمبر 05، 2010

الثوب الجديد

( 10 )

درس في اختيار الكلمات والممازحة مع الصغار

... كان الأطفال بصحبة الوالدين في الغربة ... لأجل زيادة التحصيل العلمي للوالد ...

وفي عصر أحد الأيام ... كان موعد وصول الجدين والعمات لتمضية أيام عند أسرة الابن ...

كان موعد وصول الطائرة يتقارب ... وكان المطار بعيدا عن سكنهم .. والأم تسابق ذاك الموعد بالإسراع في إلباس الصغيرتين : نورة بسنواتها الثلاث .. وحصة بأشهرها الثمانية عشر ... أجمل الثياب لتكونا في استقبال القادمين الأعزاء بأجمل زينة وأحلى حلة ... إظهارا للفرح بمقدمهم ...

كانت الصغيرة حصة ترضع الحليب من رضاعتها ... وفجأة .. انسكب الحليب على ثوبها الجديد ... فغيرته لها الأم بثوب آخر جديد على عجل ...

تساءلت نورة باحتجاج : لماذا ألبست حصة ثوبا جديدا آخر ؟؟ !!

حاولت الأم أن تخفي أثر الانفعال الاستعجال من نبرة صوتها ... لكن الانفعال ظهر في اختيار كلماتها دون قصد منها ... إذ أجابت على تساؤل الصغيرة نورة وقد ضاق الوقت ... وتراكضت الدقائق .. وتدانى زمن الوصول .. أجابت قائلة : أختك سكبت الحليب على ثوبها فاضطررت لتغييره ...

وأنت – أيضا – اسكبي الحليب على ثوبك لأغيره لك !!!!

حمل الأب حصة الصغيرة على كتفه ... وحملت الأم حقيبة أغراض الرضيعة حصة .. وخرجت منادية نورة .. ليتوجه الجميع إلى المطار لاستقبال القادمين ...

وإذ بنورة تخرج من المطبخ ... رافعة طرف ثوبها ... مجيبة بكل براءة ... :

... أمي ..!! ها قد سكبت الحليب على ثوبي .. فألبسيني ثوبا جديدا مثل حصة !!!!

.... !!!

لم تفعل الأم شيئا غير الاسترجاع بصمت و رضى لأن الصغيرة لا تميز بين المزح والجد ... !!! وأن الصغار لا يفهمون إلا الكلمات الصريحة ولا يقرؤون ما وراء السطور !!!

**** **** ****

( 9 )

حاضــــــــــــر .... سيدي !!!

( الطاعة الحرفية )

نورة بسنواتها الأربع ... دعيت إلى حفلة .. أجابت الدعوة ممنونة .. ثم عادت إلى البيت محملة بالحلوى ... كان معظم أنواع الحلوى التي تحملها عبارة عن علكة اللبان ..

...

أفهمتها أمها أن العلك لا يبلع ... إنما تمضغها فترة ثم إذا انتهت منها ترميها بالقمامة بعدما تلفها بورقة ...

....

.. انشغلت الأم بمسئولياتها ... لكنها لاحظت أن الصغيرة نورة أطالت الوقوف عند سلة المهملات .. اقتربت منها متسائلة عن السبب !!! أجابت بحماس وعفوية رافعة كيس الحلوى لتريه أمها قائلة : ... أمضغ حبات العلك ... وكلما مضغت واحدة منها لفظتها بالقمامة حتى لا أبلعــــــــــــها .... !!!

**** **** ****

الخميس، نوفمبر 04، 2010

أحلى الشباب !!!

مع
هالجو
الحلو
يحلى
القنص

















الصور ملك خاص للمدونة


طائرات غريبة

-2-

أي طائرات في سماء بلادي !!

.. الزوج لم يعد إلى بيته بعد ... فقد كان مقررا منذ البارحة .. أن ينطلق بعد صلاة الفجر مباشرة إلى أهله ... لأخذهم ي سيارته إلى المطار !!..

حاولت أن تبدو أمام صغارها أنها متماسكة وأن الأحوال حولها طبيعية ... و أن ليس هناك ما يدعو إلى القلق ... وهي في الحقيقة تتوجس في نفسها قلقا و ضيقا ... لأنها لم تستوعب بعد حقيقة ما يدور وما يجري ...

أعدت للصغار وجبة إفطار سريعة ... لعلهم بالإفطار يتلهون وينسون ذلك الرعب الذي أقض مضاجعهم الوديعة ...

.. لكن !.. أي لقمة تمر في تلك الحلاقيم الصغيرة .. وزئير الطائرات قد عاد يمزق الهدوء ثانية ...

.. رمى الصغار شطائرهم .. وتقافزوا نحو النوافذ ليراقبوا الطائرات المنتشرة في سماء بلادهم ... منظر لم يعرفوه أبدا إلا ما يكون من صور في الأخبار المتلفزة ...!!

.. تساءل أحد الصغار بحماس طفولي بريء : أمي ... أهم اليهود ؟! .. لقد جمعت أحجارا كثيرة ... خبأتها تحت سريري منذ زمن استعدادا لرجمهم !!

.. تبسمت الأم مشفقة على تلك البراءة أن تفجع .. وتلك الطهارة أن تلوث ..

... مسحت بلطف على شعره المنكوش ، مداعبة : بارك الله فيك يا بطل !!..

الثلاثاء، نوفمبر 02، 2010

أريحكم لئلا تتعبوا

( 12 )

أريحكم لئلا تتعــــــــبوا

على جدار الغرفة علقت الأسرة تقويما سنويا لمتابعة مرور الأيام وتسجيل الملاحظات والمواعيد ومتابعة المناسبات ... وكان من النوع الذي يظهر أيام الشهر كاملة في صحيفة واحدة ... كل يوم يشطب الأب أو الأم أو أحد الأبناء يوما مضى ... وفي يوم من الأيام رأت الأم أن جميع تواريخ ذاك الشهر قد شطبت مع أنه لازال الشهر في مطلعه ..!!

عجبت الأم واستفسرت : من فعل ذلك ؟!!

أجابها يوسف بحماس سنواته الأربع : أنا يا أمي ... حتى أريحكم ... فلا تتعبوا .... كل يوم تشطبون رقما واحدا فقط .... !!

**** **** ****

وبعد أقل من عشرين عامــــــا ...كرر أحمد بسنواته الأربع صنيع خاله يوسف ، وشطب تواريخ التقويم السنوي كلها ، لنفس الهدف ( النبيل ) والقصد ( الشريف ) ... وإن اختلفت العبارة قائلا : أنا ( شفطت ) ( يقصد : شطبت ) الأرقام كلها ... لأني لا أتعب ... !!!!

**** ***** ****