( 2 (
( أحـــبوا العرب لثلاث :
...
لأني عربي ...
والقرآن عربي ...
وكلام أهل الجنة عربي ..) ...
...
أعجب لمن يخلط اللغات ... حتى يغدو الكلام على لسانه .. عربيا معجما ... أو أعجميا معربا .. !!!
لا يتميز أصل الكلمة ...
ولا تعرف حقيقتها ...
... بلا ضرورة أو حاجة ...
يحلله علماء السلوك بأنه ربما تغطية لمشاعر الانتقاص في النفس ...
وربما لعمق الهزيمة الداخلية ...
أوربما انبهارالأضعف بسحرالأقوى وجاذبيته ...
و الأعجب - حسب قول أهل السلوك والتربية والمهتمين بعلم النفس - .. أن من يتكلم بكلمات أجنبية يخلطها بالكلام اليومي ... كثيرمن أولئك من كانت لهم صولات وجولات على مقاعد الدراسة من الضعف والمعاناة في تعلم هذه اللغة الأجنبية... يوم كان الواحد منهم طالبا ... وكانت منهجا مطلوبا منه تحصيله
...
ومن الناس من يفخر بإتقان اللغة الثانية ... وهو أضعف الناس بلغته الأم ... كلاما .. وتحدثا .. وكتابة وإملاء .. وقراءة !!!
... فوا أسفا على من يضيع أصلا من أصول بقائه ... وسبيلا له إلى الجنة ...!!
أكرمنا الكريم بأن أنزل بيانا معجزا بلساننا ولغتنا ... يتقرب به الخلق إلى الله - سبحانه - ..
فلغتنا في جانب من جوانبها قربة إلى الله – عز وجل - ...
وإن القلب لينفطر ألما لأناس يغبنون في نعمة لا يقدرون لها قدرها : ...
لو علموا أنهم ... إنما وهـــــــبوا لغة كالبحر عمقا ... وثراء وسعة وصفاء ... ..و كالنجم سموا .. وكالشموخ عـــــــزا ورفعة ...
... كم آسف على أناس لا يقدرون هذا العز .. فنثروا التبر في التراب ... !!!
قوم ما وعوا معنى أن تكون لغتهم وعاءا للكلام العظيم بل لكلام العظيم !!
... ما وعوا أن هذه اللغة سر خالد من أسرار بقائهم وخلودهم ..!!!
**** **** ****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق