كان يوسف يلعب مع أترابه في الفسحة في فناء المدرسة ... فوقع وأصيب إصابة استدعت الإدارة المدرسية على إثرها والديه لأخذة للمستشفى ...
هرعت إليه أمه لقربها من المكان وأخذته لأقرب مستشفى كسبا للوقت ريثما يلحق بهما الوالد ...
دخل يوسف وأمه على الطبيب ... كانت الرسغ متورمة ... مزرقة اللون ... بعد الفحص الأولي قال الطبيب : يبدو أن اليد مكسورة لكني لست متأكدا من لك ... فطلب من الأم أن تأخذ له صورة بالأشعة ليتبين صورة الإصابة بوضوح ...
ذهبا إلى غرفة الأشعة ... وتم تصوير اليد ... ثم جلسا في غرفة الانتظار ... ينتظران تسلم الصورة ليعودا للطبيب ...
طلبت الأم من يوسف أن يحرك أصابعه ... وكفه ... فكان يحركهما بصعوبة بالغة وألم شديد ... قالت له أمه : يبدو أنه كسر ... لا بأس عليك طهور إن شاء الله ... جبر الله كسرك !!!
كان يوسف ينظر إلى رسغه تارة .. و تارة ينظر حوله ... ( كسر العظم ) لم يكن مألوفا لديه ... ولله الحمد لم ير في الدائرة القريبة منه المحيطة به .. لم ير أحدا قد أصيب بكسر ... فهو لا يعرف حقيقة ذلك ... لكنه مدرك أنه شيء جديد - بالنسبة له على الأقل -
... فجأة التفت إلى أمه بوجهه الشاحب من شدة الألم ... وسألها بابتسامه تغالب الألم : أمي !!! إذا قال لك الطبيب أن يدي مكسورة ... هل ستزغردين ؟؟؟ !!!
مدونة هادفة
يسعدنا تواصلكم
http://min-kalemati.blogspot.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق