الثلاثاء، أغسطس 03، 2010

هيام بالبيت العتيق

( 2 )
( ... أفئدة من الناس تهوي إليهم ) !!!
قال محدثي الشاب :
جدي – رحمه الله - لعله كان ممن تنطبق عليهم هذه الآية الكريمة : ( فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ) - إبراهيم عليه السلام 37 - ... - أحسبه كذلك ولا أزكيه على الله - فكان يهيم حبا بالبيت الحرام ، يتردد عليه ترددا مستمرا ، ولم ينقطع عنه إلا حين اشتد به الوهن وعجز عن ذلك عجزا شديدا ، بل حتى حين اختلط في آواخر عمره ، كان يردد بتبرم ، وربما بغضب قائلا : هيا ... لقد تأخرت عن ( الحرم ) .. !! وكان يصر أن يذهبوا به إلى ( الحرم ) وهو على فراش المرض الذي توفي فيه ... فكان والدي وعماتي – جزاهم الله خيرا لبرهم بأبيهم – يضعونه على الكرسي المتحرك ، ويطوفون به حول الطاولة ، يلبون ... فيلبي هو معهم بحماس وحب واشتياق يتبدى من نبرات صوته !!!
... ومن أطرف ما ذكر عن جدي - رحمه الله - في هذا الأمر : أنه كان في رحلة برية إلى العمرة مع بعض صحبه أيام نشاطه وصحته ، وفي طريق العودة ، وعند نقطة الحدود الكويتية السعودية ، رأى مجموعة أخرى من أصحابه في سيارة أخرى ، سألهم عن وجهتهم فقالوا أنهم متوجهون إلى العمرة ، فما كان منه إلى أن حمل متاعه من السيارة الأولى إلى السيارة الثانية ، ليعود أدراجه مرة أخرى إلى البيت العتيق !!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق