مقالة كبيرة الأثر - منقولة -
مقالة بجريدة الراي الكويتية
كتب محمد العوضي
كانت آخر كلماته: «أنا مصلي العصْر... شوي وأكلمك» وانتهت المكالمة الهاتفية مع صديقه عبدالله العوضي، ثم جاء الخبر بعد دقائق لأصحابه وأهله بأن عمر الرفاعي توفي في حادث أليم. كان ذلك مساء يوم الأحد الماضي الموافق النصف من شعبان وعمره 22 عاماً.
هل يمكن أن يرجع أي واحدٍ منا بعد الوفاة ويعيش بعد أن صار تحت أطباق الثرى؟
هل يمكن أن يرجع أي واحدٍ منا بعد الوفاة ويعيش بعد أن صار تحت أطباق الثرى؟
إننا نستطيع العيش ثانيةً بسيرتنا الحسنة، وانجازاتنا المشرفة وعلاقاتنا الصادقة وسجايانا التي أحبها الناس فينا
قبل يوم من وفاته قال لصديقه عبدالله العوضي: أنا راض عن أهلي ومحبّ لهم، والآن ناوي أكتب خطتي الجديدة للمستقبل... وبعد وفاته وجدوا في أوراقه الخاصة قصاصة كتب عليها بخطه أنا الدكتور عمر الرفاعي... كان عنده طموح وهو لايزال طالباً في الجامعة، كيف لا يعيش «عمر» ثانية وقد غرس في كل بستان وردة للوفاء والمحبة، فوجئ أقرب الناس إليه عندما لاحظوا أن أكثر صفة ترددت على «النت» كلمة «قلبه طيب يحب الجميع»... ليس سهلاً أن يصفك بعد رحيلك عن الدنيا أكثر من (1000) شخص خلال ساعات بأنك صاحب «قلب طيب» في زمن كثر فيه قساة القلوب وغلاظ الأكبادْ وجُفاة الطباع ومنكرو الجميل
قبل يوم من وفاته قال لصديقه عبدالله العوضي: أنا راض عن أهلي ومحبّ لهم، والآن ناوي أكتب خطتي الجديدة للمستقبل... وبعد وفاته وجدوا في أوراقه الخاصة قصاصة كتب عليها بخطه أنا الدكتور عمر الرفاعي... كان عنده طموح وهو لايزال طالباً في الجامعة، كيف لا يعيش «عمر» ثانية وقد غرس في كل بستان وردة للوفاء والمحبة، فوجئ أقرب الناس إليه عندما لاحظوا أن أكثر صفة ترددت على «النت» كلمة «قلبه طيب يحب الجميع»... ليس سهلاً أن يصفك بعد رحيلك عن الدنيا أكثر من (1000) شخص خلال ساعات بأنك صاحب «قلب طيب» في زمن كثر فيه قساة القلوب وغلاظ الأكبادْ وجُفاة الطباع ومنكرو الجميل
انه عاش ثانيةً في قلوب الأوفياء... كان منظراً خاشعاً من المعاني التي اقتنص احياءها والتذكير بها معنى الصحبة الخيّرة، واصدقاء الوفاء والاخاء... فما ان عم خبر وفاة «عمر» حتى أعلن أصحابه
كيف لا يكون حياً بيننا من كان يحب سماع مشاكل الناس وبهذا أدرك مفهوم العبادة الواسع حيث يتحول المجتمع إلى محراب للتعبد في اعانة الآخرين
عندما جاء رجل الاطفاء الذي أخرجه من السيارة المطحونة قال رأيت ملصقاً على زجاج سيارته بعنوان «حيّ في قلوبنا» وكانت تلك من أجل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعد الاساءة الخبيثة الغربية ضد مقامه عليه الصلاة و السلام... لكن ما رأه الاطفائي قال: حتى عمر حيّ في قلوب الكثيرين كما رأيت وسمعت
الناس هم شهداء الله في الارض .. فعسى الله ان يجعل قبره روضه من رياض الجنه.
ردحذفو نسأل الله حسن الخاتمه.. مقاله مؤثره.