الثلاثاء، ديسمبر 07، 2010

ديرة أحرار

-10-

ديــــــــرة الأحــــــــرار

ومع نشرة الأخبار المسائية الرئيسة .. ( يوم لم يكن هناك خبر عاجل ) ...

تحلقت الأسرة حول ذاك الجهاز المضيء ... لعلها تستشف منه ما يطمئنها ... والصغار على عادتهم يتنازعون ويتشاجرون ... و يتصارخون و يتصارعون .... هدهدتهم الأم : أن انظروا ... لعل بشيرا يبشر بخير ...

... تراكض الصغار يحملقون في الشاشة ...

هذا قد انطرح على بطنه و اسند وجهه الصغير على كفيه المبسوطتين ..

وهذه وضعت يدها الغضة مقبوضة تحت ذقنها الصغيرة ...

وهذا مال برأسه ليريحه على الوسادة ...

وتلك جلست القرفصاء وأحاطت رجليها بذراعيها ...

و أصغرهم جلس متحفزا متوثبا ... كأنما ينتظر شيئا ما ...

ساد الهدوء ... وأنصت الجميع للأخبار ... وفجأة .. قفزت صورة جنود البلاد يرفعون أول راية لبلادنا على أول مركز تحـــرر .. !!!

... تقافز الصغار و صاحوا أهزوجة عامية لطالما رددوها طويلا في غربتهم

ديرتنا ديرة أحرار ..

ما نرضى فيها بالعار ..

اطلع منها يا غدار ...

ياللي خنت حقوق الجار ..

خرت الأم شاكرة لله ...

وسجد الأب شكرا لله ...

وحاكاهما الأبناء سجودا .... يكادون لفرط فرحهم .. وكثرت حركتهم وانفعال عبثهم

أن يحولوا سجودهم شقلبة على الرأس .. بل منهم من وقف على رأسه حقيقة !!..

....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق