الأسبوع الفائت واليوم ذهبنا نصلي الجمعة في المركز الإسلامي ، وهو بعيد قليلا ركبنا ( المترو ) لأربع محطات ...
ثم مشيا على الأقدام حوالي عشر دقائق ، و والله ( يسوى العنوة ) ..
المسلمات ؛ مع بساطتهن ، وقلة معرفتهن بالدين ... لكن يشعرك إن الإسلام هو بيتك الكبير ، هو وطنك الغالي ، هو أنسك الأنيس ، هو حضنك الحاني ...
والله إن قلبي يخفق وعيني تدمع
مع تفشي قلة العلم : لكن أحس في داخل نفسي بعز الإسلام ، وعظمة الدين ..
المصلى صغير ، والعدد قليل ... ربما نحو ثلاثين مصلية ؛ لكنه يجمع ، أفريقيا ، وشرق آسيا ، والشرق الأوسط ، وغير ذلك من بقاع الأرض الفسيحة ..
اليوم : أقبلت علي عجوز وجهها يتهلل ، لا أعرفها ، احتضنتني بقوة ، وجعلت تقبلني ، وترحب بي ترحيبا حارا ، فلما سألتها إذا هي بريطانية أسلمت منذ أربعة أشهر بعد بحث عن الحقيقة لخمس سنوات ، وتقول بكلمات تتسابق على شفتيها : إن هذا سر سعادتها الغامرة !!!
و والله إنها لعلى بساطتها ، وقلة معرفتها بالدين ، لتجدد الإيمان في القلب ...
ثم أقبلت علي فتاة بوجه بشوش ، واحتضنتني بود واضح ، وحفاوة بالغة وعرفتني بنفسها دون أن أسألها ، فإذا هي بريطانية أيضا من ويلز ..
يفرحون بنا - نحن العرب - ويظنوننا الفاتحين أو الصحابة ... وهذا يضع في أعناقنا مسؤولية عظيمة ...
رب اغفر لنا تقصيرنا ...
*** **** ***
عظمة هذا الدين تتجلى بعض أسرارها في أنه يسري كالنور ؛ لا توقفه الفكرة السلبية عنه ، ولا واقع المسلمين المخيب ...
فالله أكبر ...
الله أكبر....
ولله الحمد ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق