السبت، يوليو 13، 2024

وطني في غربتي


       الأسبوع الفائت واليوم ذهبنا نصلي الجمعة في المركز الإسلامي ، وهو بعيد قليلا ركبنا ( المترو ) لأربع محطات ... 
       ثم مشيا على الأقدام حوالي عشر دقائق ، و والله ( يسوى العنوة ) ..
المسلمات ؛ مع بساطتهن ، وقلة معرفتهن بالدين ... لكن يشعرك إن الإسلام هو بيتك الكبير ، هو وطنك الغالي ، هو أنسك الأنيس ، هو حضنك الحاني ...   
والله إن قلبي يخفق وعيني تدمع 
       مع تفشي قلة العلم : لكن أحس في داخل نفسي بعز الإسلام ، وعظمة الدين .. 
       المصلى صغير ، والعدد قليل ... ربما نحو ثلاثين مصلية ؛ لكنه يجمع ، أفريقيا ، وشرق آسيا ، والشرق الأوسط ، وغير ذلك من بقاع الأرض الفسيحة ..   
       اليوم : أقبلت علي عجوز وجهها يتهلل ، لا أعرفها ، احتضنتني بقوة ، وجعلت تقبلني ، وترحب بي ترحيبا حارا ، فلما سألتها إذا هي بريطانية أسلمت منذ أربعة أشهر بعد بحث عن الحقيقة لخمس سنوات ، وتقول بكلمات تتسابق على شفتيها : إن هذا سر سعادتها الغامرة !!!
و والله إنها لعلى بساطتها ، وقلة معرفتها بالدين ، لتجدد الإيمان في القلب ... 
       ثم أقبلت علي فتاة بوجه بشوش ، واحتضنتني بود واضح ، وحفاوة بالغة وعرفتني بنفسها دون أن أسألها ، فإذا هي بريطانية أيضا من ويلز ..
       يفرحون بنا - نحن العرب -  ويظنوننا الفاتحين أو الصحابة ... وهذا يضع في أعناقنا مسؤولية عظيمة ...

       رب اغفر لنا تقصيرنا ...

        ***  ****  *** 

       عظمة هذا الدين تتجلى بعض أسرارها في أنه يسري كالنور ؛ لا توقفه الفكرة السلبية عنه ، ولا واقع المسلمين المخيب ...
       فالله أكبر ...
       الله أكبر....
       ولله الحمد ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق